وقولُه: «منهم من يكون على أَخْلاقِ السِّباعِ العاديَّةِ، ومنهم من يكون على أَخْلاقِ الكِلابِ وأَخْلاقِ الخِنْزِيْرِ وأَخْلاقِ الحِمار» يعني: وإِنْ لم تُمْسَخْ صُوَرُهم الظَّاهرةُ، لكنْ تُمْسَخُ صُوَرُهم المعنويَّةُ، فتكون طِباعُهم كطِباع الخنازير، وطِباعِ الحمير، وطِباعِ الكلاب، وطِباعِ السِّباع العاديَّةِ، «ومنهم مَن يَتَطَوَّسُ في ثِيابِه كما يَتَطَوَّسُ الطَّاوُوْسُ في رِيْشِهِ» يعني: يكون فيه كِبْرٌ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد