بِسْم
اللهِ الرَّحمَن الرَّحِيم
*****
الحمد للهِ ربِّ
العَالمِين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا مُحمَّد وعلى آله وأصحابه
أجمعين، أما بعد:
فهذه العَقيدَة
المسماة بـ «لُمْعَة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرَّشَاد» ومؤلفها هو:
الإمام أبو مُحمَّد عبد الله بن أحمد بن مُحمَّد بن قدامة الحنبلي، من كبار شيوخ
المذهب الحنبلي، وله مؤلفات في الفقه والأصول وغيرها، له من المؤلفات في الفقه: «عمدة
الفقه» مختصر، ثم «المُقْنِع» وهو أكبر من «العمدة» وأبسط، ثم «الكافي» وهو أوسع
من «المقنع»، ثم «المُغني» وهو الكتاب المشهور والموسوعة العظيمة في الفقه، اشتمل
على كثير من فقه السلف والمذاهب الأربعة بأدلتها، ثم يُرجَّح القول الراجح - في
الغالب - في هذا الكتاب الذي صار مرجعًا من مراجع الفقه الإِسْلاَمي.
وله في الأصول: «روضة
الناظر وجنة المُناظر»، وله غير ذلك من المؤلفات في الوعظ، وفي سائر الفنون العلمية،
فهو إمام جليل.
ومن مؤلفاته في
العَقيدَة هذه الرسالة: «لُمْعَة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرَّشَاد» فقد اهتم
العلماء، - ومنهم هذا الإمام - في توضيح العَقيدَة الصَّحِيحة، ونفي ما عَلِق بها
من الشُّبه والتشكيكات؛ لحاجة النَّاس إلى ذلك، خصوصًا بعدما ظهرت الفِرق الضالة
بعقائدها وشبهاتها، احتاج العلماء إلى أن يبينوا العَقيدَة الصَّحِيحة، وأن يردوا
على من خالفها، وهذا من قديم الزَّمان والعلماء مهتمون بأمر العَقيدَة،