قال
الإمام أبو عبد الله أحمد بن مُحمَّد بن حنبل رضي الله عنه في قول النَّبي صلى
الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا» ([1]).
*****
باللهِ - الضال
المنحرف فإنه لن يكون من العلماء الراسخين في العلم، بل يُحْرَمُ نور العلم ويُحْرَمُ
هداية العلم كحال أهل الكتاب فإنهم عندهم علم لكن ليسوا راسخين في العلم؛ لأنهم
يريدون الضلال ويريدون الزَّيغ ويريدون التشكيك في كتاب الله عز وجل.
«الإمام أبو عبد الله أحمد بن مُحمَّد بن حنبل» الشيباني، أحد الأَئمَّة الأربعة وإمام أهل السُنَة، الصابر على المحنة الذي ابتُلي فصبر وثبت حتَّى نصر الله به هذه العَقيدَة، وقمع به أهل الزيَّغ من الجَهْمِيَّة والمُعتزِلة، فلم يتمكنوا من تنفيذ فكرتهم الخبيثة، وهي القول بخلق القُرْآن؛ حيث وقف رحمه الله سدًّا حائلاً، ووقف معه الأَئمَّة الموقف الحازم، لكن هو أقوى من وقف في هذا المقام، وصبر على الأذى وضُرب وسُجن وحُمل إلى المشرق للقتل، ولكنه صبر رحمه الله حتَّى نصر الله به الملة وقمع به الجَهْمِيَّة والمُعتزِلة، ولم يستفيدوا من قوتهم واستمالتهم للحاكم في وقتهم، ورد الله كيدهم في نحورهم بسبب موقف هذا الإمام الجليل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7494)، ومسلم رقم (758).
الصفحة 1 / 304