ونشهد
للعشرة المبشرين بالجنة، كما شهد لهم النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «أَبُو
بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ،
وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي
الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ
الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» ([1]).
****
خلافة الخلفاء
الأربعة - رضي الله تعالى عنهم - فكانت ثلاثين سنة، ثم بعد ذلك صار الأمر مُلكًا،
وجاء الملوك من المُسْلمِين بعد الخلفاء الراشدين، وأعدلهم وأفضلهم وخيرهم معاوية
بن أبي سفيان - رضي الله تعالى عنه.
هَؤُلاءِ العشرة
المشهود لهم بالجنة، من الذي شهد لهم؟ شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على فضلهم، وكلهم من قريش، وكلهم من
المهاجرين رضي الله عنهم هذه مَيزة عظيمة تضاف إلى فضائلهم، بل هذه أعظم فضائلهم.
وشهد النَّبي صلى الله عليه وسلم لغيرهم، شهد لعكاشة بن مِحصن أنه من أهل الجنة لما قال: ادع الله أن يجعلني منهم، يعني: من السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذَاب، قام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ» ([2]).
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3747)، وأحمد رقم (1675)، وأبو يعلى رقم (835).
الصفحة 1 / 304