وكل
من شهد له النَّبي صلى الله عليه وسلم بالجنة شهدنا له بها، كقوله: «الْحَسَنُ
وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ([1])،
وقوله لثابت بن قيس: «إنَّه مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ([2])، ولا
نُنزل أحدًا من أهل القبلة جنة ولا نارًا .
****
شهد صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين بأنهما من
أهل الجنة، فقال عليه الصلاة والسلام: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا
شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ([3]) وشهد لثابت بن قيس
بن شماس الأنصاري رضي الله عنه شهد له بالجنة، قال له: «أَنْتَ مِنْ أَهْلِ
الْجَنَّةِ» ([4]) وقُتِلَ رضي الله
عنه شهيدًا في حروب اليمامة.
نحن لا نشهد بالجنة
والنَّار إلاَّ لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما من عداهم فلا نشهد لأحد
معين، لا نشهد لمعين بالجنة، ولا لمعين بالنَّار، ولكننا نرجو للمحسنين ونخاف على
المسيئين، وأما الجزم بالجنة أو بالنَّار لمعين فهذا يحتاج إلى دليل من كتاب الله
ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
لا نجزم لأحد بشهادة
أنه شهيد أو أنه من أهل الجنة إلاَّ بدليل، لكننا نرجو للمحسن، نرجو الشهادة لمن
قُتل في سبيل الله وجاهد لإعلاء كلمة الله، نرجو له الشهادة، وكذلك نخاف على
المسيئين من العصاة والمذنبين والفسقة، نخاف عليهم من النَّار، لكن لا نجزم لهم
بالنَّار؛ لأن الله قد يتوب عليهم.
يعني: الذين يُصلون إلى القبلة.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3768)، وابن ماجه رقم (118)، وأحمد رقم (10999).