وكاتب
وحي الله، وأحد خلفاء المُسْلمِين رضي الله عنه.
حق
ولاة الأمر على رعاياهم ومن السنة السمع والطَّاعَة لأئمة المُسْلمِين، وأمراء
المُؤْمنِين، برهم وفاجرهم
****
ومعاوية رضي الله
عنه له فضائل:
أولاً: أنه من صحابة
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فله فضل الصحبة.
وثانيًا: أنه أخو زوجة
النَّبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة، فهو خال المُؤْمنِين.
وثالثًا: أنه جاهد مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
ورابعًا: أنه أمّره عمر بن
الخطاب الخليفة الثاني على إقليم عظيم من أقاليم المُسْلمِين وهو الشام، وساسه خير
سياسة، وأحبه النَّاس حبًّا عظيمًا لحسن سياسته - رضي الله تعالى عنه -.
وخامسًا: أنه جمع الله به
بين المُسْلمِين، ودرأ به الفتنة التي كانت مشتعلة من مقتل عثمان رضي الله عنه إلى
تنازل الحسن، كانت الفتن مشتعلة بين المُسْلمِين.
سادسًا: ومن فضائله أنه
كاتب الوحي، ولم يكن الله ليختار لكتابة الوحي لرسوله إلاَّ الأمين.
هذا مكمّل لما سبق [ص: 244- 249] «من وجوب الجهاد والحج مع كل إمام من أئمة المُسْلمِين برًّا كان أو فاجرًا» وكذلك «السمع والطَّاعَة»، قال صلى الله عليه وسلم: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ» ([1]) السمع والطَّاعَة لولاة الأمور، وهذا في
الصفحة 1 / 304