×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

وذلك حين ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور : ﴿وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ [يس: 51]  ويحشر النَّاس يوم القِيَامة حفاةً عراةً غُرْلاً بُهْمًا ،

****

و«إسرافيل» ملك من الملاَئكَة موكل بالنفخ في الصور.

«الأجداث»: القبور، «ينسلون»: يخرجون منها.

«الحشر»: من الأمور التي يجب الإِيمَان بها والحشر، جمع النَّاس بعد القيام من قبورهم، يسيرون من القبور إلى المحشر، وهو مكان يجمع الله فيه الأولين والآخرين، مكان مستوٍ ليس فيه مرتفع ولا جبل ولا كُثبان، أَرض مستوية يجتمعون فيها ([1])، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، كل الخلائق تجتمع في هذا المحشر، «حفاة» ليس لهم نعال، «عراة» ليس عليهم ثياب، «غُرْلاً» غير مختونين، القلفة التي قُطعت في الختان في الدُّنيَا تعود مكانها، [بهمًا] ليس معهم شيء، ما معهم شيء أبدًا إلاَّ الأَعمَال. فيقفون في المحشر وهو المَجْمَع الذي يجمعهم الله فيه ﴿هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِۖ جَمَعۡنَٰكُمۡ وَٱلۡأَوَّلِينَ ٣٨ فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ ٣٩ وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ [المرسلات: 38- 40].


الشرح

([1])  انظر: البخاري رقم (6521)، ومسلم رقم (2790).