×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

وكلّ مُتَسَمٍّ بغير الإِسْلاَم مبتدعٌ  كالرافضة

****

ومن البدع أيضًا: التسمي بغير الإِسْلاَم والسنة، كالذي ينتسب إلى مبدأ أو إلى مذهب أو إلى شخص غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فالانتساب إنما يكون إلى أهل السنة والجماعة والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو الانتساب الصَّحِيح، أما الانتساب لأهل الفرق والنِّحل والمذاهب والمبادئ المخالفة للكتاب والسنة فإن هذا ضلال.

«كالرافضة»: الرافضة طائفة من الشيعة، يقال لهم: الرافضة، ويقال لهم: الجَعْفَرِيَّة والمُوسَوِيَّة، سُموا بالرافضة؛ لأنهم جاءوا إلى زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم فقالوا له: تبرأ من أبي بكر وعمر! قال: لا أتبرأ منهما، بل هما صاحبا جدي ووزيراه ومستشاراه - يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم - قالوا: إذًا نرفضك - يعني: نتركك ولا نتبعك - فسُموا بالرافضة؛ لأنهم رفضوا زيد بن علي من أئمة أهل البيت.

والذين ينتسبون إلى زيد من الشيعة، يقال لهم: الزيدية، والذين ينتسبون إلى جعفر الصادق بن مُحمَّد الباقر بن علي بن الحسين، هَؤُلاءِ يقال لهم: الجعفرية، وهَؤُلاءِ منتسبون فقط، ليسوا على مذهب جعفر الصادق رحمه الله لأنه من علماء أهل السنة ومن علماء السلف، فهم ينتسبون إليه مجرد انتساب ولا يتبعونه فيما هو عليه من مذهب أهل السنة والجماعة، ويكذبون عليه، كل كتبهم مشحونة بالكذب على أبي عبد الله.

وعلى كل حال نحن لسنا مأمورين بالانتساب إلى جعفر أو إلى زيد أو إلى فلان أو علان، لا ننتسب إلاَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي نحن مأمورون بالانتساب إليه.


الشرح