فألّفوا فيها
المؤلفات الكثيرة، من المتقدمين ومن المتأخرين، تحت أسماء مختلفة:
منهم من يسمي كتب العَقيدَة
كتب السنة، مثل: كتاب «السُّنة» لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل، وكتاب «السُّنة»
للخلال، وكتاب «السُّنة» لابن أبي عاصم، ومنهم من يسميها الشريعة، مثل: كتاب «الشريعة»
للآجُرِّي، ومنهم من يسميها الأصول، مثل: كتاب «أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة»
للاَّلَكائي، إلى غير ذلك.
ومنهم من يسميها
بالتَّوحِيد، مثل: كتاب «التَّوحِيد» لابن خزيمة، وكتاب «التَّوحِيد» لابن مندَه،
وكتاب «التَّوحِيد» لشيخ الإِسْلاَم المجدد الشَّيخ مُحمَّد بن عبد الوهاب، «تجريد
التَّوحِيد» للإمام العلامة المؤرخ المقريزي.
ومنهم من يسميها
العَقيدَة أو الاعتقاد، مثل: كتاب «العَقيدَة» للطَّحاوي المسماة بـ «العَقيدَة
الطحاوية»، ومثل: «العَقيدَة الواسطية» لشيخ الإِسْلاَم ابن تيمية، ومثل هذا
الكتاب: «لُمْعَة الاعتقاد»».
واللُّمْعَة: من
اللَّمَعان، وهو الشَّيء الذي له نورٌ وله لمعان، فهي لُمْعَة بمعنى أنها تَلْمَع
وتُنير بخلاف الظُّلمة، ومناسبة تسميتها باللُّمْعَة من أجل الفرق بينها وبين
الكتب المظلمة التي تشكك النَّاس في عقائدهم.
والاعتقاد: مصدر اعتقد، وهو: اليقين الجازم الذي يعتقده القلب، ويُسمى بالإِيمَان، فالاعتقاد والإِيمَان بمعنى واحد، ولهذا يقول جبْرِيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: «أَخْبِرْنِي عَنِ الإِْيمَانِ قَالَ: «الإِْيمَانُ: أَنْ تُؤْمِنَ