قال:
أفوَسعهم أن لا يتكلموا به، ولا يدعوا النَّاس إليه أم لم يسعهم؟ قال: بل وسعهم.
قال: فشيء وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه لا يسعك أنت؟! فانقطع الرجل،
فقال الخليفة - وكان حاضرًا -: لا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم، وهكذا
من لم
يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه
والتابعين لهم بإحسان، والأَئمَّة من بعدهم، والراسخين في العلم، من تلاوة آيات
الصِّفَات، وقراءة أخبارها، وإمرارها كما جاءت،
*****
هذا الشَّيخ خَصَم
هذا المُلحِد وأخزاه عند الخليفة، حتَّى إن الخليفةَ اعترف بخطأ هذا الخبيث،
ويقال: إن الواثق تاب عن هذه المقالة - والله المستعان - لكن هذا الشَّيخ خَصَم
هذا المُلحد؛ لأنه أتى بشيء لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلمه
صحابته وخلفاؤه الراشدون.
«وهكذا» هذا تعليق من
المؤلف.
هذا دُعَاء بأن يضيق
الله عليه في الدُّنيَا والآخِرَة.
والأَئمَّة الذين
جاءوا من بعدهم كالأَئمَّة الأربعة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وأئمة المحدثين
الذين جاءوا من بعد الصحابة.
من قراءة آيات الصِّفَات التي في القُرْآن، مثل قوله تعالى: ﴿لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]، ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَخۡفَىٰ عَلَيۡهِ شَيۡءٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ﴾ [آل عمران: 5] وغير ذلك من الآيات التي