×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

سلطان. ومن أهل البدع الآن من إذا أحرم لا يدخل تحت سقف ولا يركب في سيارة مسقوفة وإنما يكشف السيارة، وهذا من جنس هَؤُلاءِ، والنَّبي صلى الله عليه وسلم ظُلل عليه بالثوب وهو مُحرم وهو يرمي الجمرة، وضُربت له قبة في نَمِرة ونزل فيها وهو مُحرم عليه الصلاة والسلام، ولم يمتنع من الاستظلال بالخيمة ومن التظليل عليه بالثوب وهو مُحرم، وهذا من تيسير الله سبحانه وتعالى. الحاصل أن هذا الرجل الذي سأل مالكًا عن الكيفية، هذا يسأل عما لا فائدة منه ولا حاجة إليه ولا تبلغه العقول، وينبغي أن يتقاصر النَّاس عنه، وإنما كان الواجب أن يسأل عن معنى الآية: ﴿ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ [طه: 5] ما معنى استوى؟ فيكون الاستواء معلوم، يُبين له معنى الاستواء وأنه علو الله جل وعلا على عرشه وارتفاعه على عرشه سبحانه وتعالى.

***


الشرح