فالجنة
مأوى أوليائه، والنَّار عقاب لأعدائه، وأهل الجنة فيها مخلدون، والمجرمون: ﴿إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ ٧٤ لَا
يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ﴾ [الزخرف: 74- 75]
ويؤتى
بالموت في صورة كبش أملح، فيذبح بين الجنة والنَّار، ثم يقال: «يَا أَهْلَ
الْجَنَّةِ خُلُودٌ بِلاَ مَوْت، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ بِلاَ مَوْت» ([1]).
****
الجنة دار جزاء
لأوليائه والنَّار دار عقاب لأعدائه جزاء على كفرهم.
هذا من الأدلة على
بقاء النَّار واستمرارها: ﴿إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ﴾ [الزخرف: 74] والخلود معناه المكث
الدائم الذي لا ينقطع ﴿لَا
يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ﴾ [الزخرف: 75] آيسون من رَحمَة
اللهِ، ﴿وَمَا
ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّٰلِمِينَ ٧٦ وَنَادَوۡاْ يَٰمَٰلِكُ
لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّٰكِثُونَ ﴾ [الزخرف: 76، 77] مالك خازن النَّار ﴿لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا
رَبُّكَۖ﴾ طلبوا من مالك أن يشفع لهم عند الله في القَضَاء عليهم بمفارقة الحياة
حتَّى يستريحوا، يتمنون الموت! الموت أمنيتهم - والعِيَاذ باللهِ - ﴿لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا
رَبُّكَۖ﴾ فماذا كان الجواب؟ ﴿قَالَ إِنَّكُم مَّٰكِثُونَ ﴾ يعني: باقون أبد الآباد حتَّى ييأسوا، والعِيَاذ
باللهِ.
إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النَّار النَّار، يؤتى بالموت في صورة كبش أملح، فيُذبح بين الجنة والنَّار، فيقال: يا أهل الجنة خلود
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4730)، ومسلم رقم (2849).