ولا
يدخل الجنة أمة إلاَّ بعد دخول أمته، صاحب لواء الحمد، والمقام المحمود، والحوض
المورود، وهو إمام النَّبيين وخطيبهم ، وصاحب شفاعتهم.
****
ويتضرع إليه حتَّى يعطيه ما سأل ويقضي بين
العباد.
فمن فضائله صلى الله
عليه وسلم الشَّفاعَة العظمى والمقام المحمود الذي يحمده عليه الأولون والآخرون.
أُمَّة مُحمَّد هم
السابقون، وهم الآخرون السابقون يوم القِيَامة، فلا يدخل الجنة أحد قبل أمته صلى
الله عليه وسلم ولا يدخل النَّاس الجنة إلاَّ بشفاعته صلى الله عليه وسلم فهو الذي
يفتح باب الجنة، وأول من يدخلها من الأمم أمته عليه الصلاة والسلام.
«اللواء» هو: العلامة التي
يتخذها قائد الجند أو قائد العسكر لأجل اجتماع أتباعهم عليها، والراية في يوم
القِيَامة تكون بيد مُحمَّد صلى الله عليه وسلم وكل الرسائل تحت لوائه صلى الله
عليه وسلم هذا إظهارًا لفضله عليه الصلاة والسلام.
«والمقام المحمود» الذي سبق في
الشَّفاعَة العظمى.
«والحوض» أيضًا سبق الكلام
عليه.
«وهو إمام النَّبيين» كما صلى بهم صلى
الله عليه وسلم ليلة الإِسرَاء، ومقدمهم صلى الله عليه وسلم إذا وفدوا على ربهم،
وهو خطيبهم عليه الصلاة والسلام إذا وفدوا إلى ربهم.
«وصاحب شفاعتهم»، كما سبق في المقام المحمود.
الصفحة 7 / 304