ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ
ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100] ﴿لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ
ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ
قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ﴾ [التوبة: 117] والآيات في مدحهم
والَّثنَاء عليهم كثيرة.
وأما من السنة فقد
صح في «الصَّحِيحين» عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لاَ تَسُبُّوا
أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنْفَقَ أَحَدَكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ
ذَهَبًا، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ» ([1])، لو أن أحدًا من
غير الصحابة من المُؤْمنِين أنفق مثل جبل أُحد من الذهب في سبيل الله لا رياء فيه
ولا سمعة خالصًا لوجه الله ما بلغ في الثواب والأجر والفضل مثل المُدِّ من الطعام
الذي يتصدق به صحابي، ولا نصف المد، أكبر الجبال من الذهب لا يعادل المُدّ - وهو:
ربع الصاع - يتصدق به رجل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نصف المد، أيّ
فضل أعظم من هذا؟! يجيء واحد ويتلمس في بعض الصحابة أخطاء أو عثرات ويظهرها
للنَّاس، هذا لا يجوز.
ولا يجوز الدخول فيما شجر بينهم في وقت خلافة عليّ رضي الله عنه من الخلاف بسبب الفتنة، والفتنة إذا جاءت - والعِيَاذ باللهِ - فإن خطرها عظيم، أخذت عثمان رضي الله عنه قُتل شهيدًا مظلومًا، بويع لعلي رضي الله عنه ولم يتم له
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3673)، ومسلم رقم (2540).