×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - الحديث الذي أورده المؤلف: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَعْرَبَهُ» ([1]) ذكر أحمد سلطان في كتابه أنه حديث ضعيف جدًّا نقلاً عن بعض أهل الحديث، وأما المؤلف، قال: إنه حديث صحيح، فما هو الحكم على الحديث؟

الجواب: إذا حكم أهل الحديث كلهم أو أغلبهم على أنه ضعيف قلنا: إنه ضعيف، وإن كانوا قد اختلفوا، بعضهم قال: إنه صحيح، وبعضهم قال: إنه ضعيف، وبعضهم قال إنه حسن؛ فلا شك أنه يُرجع إلى الترجيح حسب قواعد الشرع، وهذا الحديث يوجد أحاديث في معناه كثيرة تدل على وجوب إتقان التلاوة والعناية بها.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - ذكرتم - حفظكم الله - أن قول رؤية الله في الدُّنيَا مستحيلة، أن هذا القول غير صحيح، وإنما لضعف النَّاس عن رؤيته، ألا يكون ضعف النَّاس عن رؤيته سببًا لاستحالة النظر إلى الله سبحانه وتعالى ؟

الجواب: الرؤية في حد ذاتها ليست مستحيلة، أما مدارك النَّاس فهذا شيء آخر، هو لم يقل رؤية النَّاس له مستحيلة، وإنما هو يقول: الرؤية مستحيلة، نقول: هذا غلط، مُوسَى عليه السلام لا يسأل المستحيل، ولا يسأل الذي لا يجوز؛ لأنه كليم الله وهو أعلم بالله جل وعلا أيضًا الله جل وعلا لم يقل: إني لا أُرى، بل قال: ﴿لَن تَرَىٰنِي وَلَٰكِنِ ٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡجَبَلِ فَإِنِ ٱسۡتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوۡفَ تَرَىٰنِيۚ [الأعراف: 143] فدل على أن عنده من الرؤية مانع، وهو عجز البشر في هذه الدُّنيَا، والشَّيء إذا كان دونه مانع


الشرح

([1])  أخرجه: البيهقي في «الشعب» رقم (2097)، والطبراني في «الأوسط» رقم (7574).