لا يكون مستحيلاً في
حد ذاته، هو في حد ذاته ممكن لكن هناك مانع يمنع منه، من جهة البشر.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - هل من الأسلم للفرد أن يؤمن بالقدر إِيمَانا مجملاً يشمل المراتب
الأربع دون الدخول في التفصيلات التي توقع المرء في تخبط، مثل السؤال عن مسار
البشر للجنة أو للنار، مع أن الله علم أن هَؤُلاءِ كافرون مثلاً وشاء ذلك سبحانه،
فهل من الأسلم الإِيمَان المجمل والتسليم والسكوت أم السؤال في التفصيلات؟
الجواب: لا بُدَّ من معرفة
العَقيدَة بتفاصيلها ومنها القَضَاء والقَدَر، وهذا حسب استطاعة الإِنسَان، إذا
كان عنده استطاعة يجب أن يتعلم التفاصيل، وإن كان لا يستطيع ذلك فإنه يكفي أنه
يتعلم مجمل العَقيدَة. هذا حسب الاستطاعة، وهذه المراتب الأربع مذكورة في القُرْآن
وفي الأحاديث، ليست هي من الدخول في المتاهات كما يقول السائل، مذكورة في الكتَاب
والسُّنَّة، فلا بُدَّ من معرفتها، ولا بُدَّ من إتقانها حتَّى يكون الإِنسَان على
بصيرة في هذا الأمر، ولا يزل مع الذين زلوا أو غلِطوا.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - ذكرتم في حديثكم أن الله يفعل كل ما يريده، ثم قلتم - حفظكم الله -
بالإرادة الشرعية، فالله سبحانه أمر الكافر بأن يسلم ولكن لم يحصل ذلك؟
الجواب: يفعل ما يريد بالإرادة الكونية، هي التي لا يتخلف عنها شيء، أما الإرادة الدينية فقد يحصل المراد وقد لا يحصل حسب حكمة الله سبحانه وتعالى، فهناك فرق بين الإرادة الدينية والإرادة الكونية. افهم هذا.