×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - هل يجوز التسمية باسم طه ويس؟ وماذا يفعل من سُمي بذلك؟

الجواب: إذا كانوا يعتقدون أن هذا من أسماء الرَّسُول فهذا لا يجوز، وإذا كانوا لا يعتقدون ذلك فإنهم يسمون بها إذا شاءوا، لكن على أنها أسماء الرَّسُول لا.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - أرجو أن تبينوا لنا كيف كان نزول القُرْآن، لا سيما وأن فضيلتكم ذكر في درس سابق أن الحديث الذي رواه ابن عباس أنه نزل جملة إلى بيت العزة لم يثبت؟

الجواب: هو ثابت عن ابن عباس - كما ذكر ابن كثير وغيره - لكنه ليس مرفوعًا إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم والقُرْآن إنما يتلقاه جبْرِيل من الله جل وعلا لا يأخذه من اللوح المحفوظ ولا من بيت العزة، وإنما يتلقاه جبْرِيل من الله جل وعلا ثم ينزل به على مُحمَّد صلى الله عليه وسلم هذا هو الحق في نزول القُرْآن الكريم أنه من الله سمعه جبْرِيل وبلَّغَهُ لمحمد صلى الله عليه وسلم وبلَّغه مُحمَّد لأمته، وتناقلته الأمة جيلاً بعد جيل، فهو كلام الله سبحانه وتعالى.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - إذا كان الاحتجاج بالقدر على المعاصي لا يجوز، فلماذا احتج به آدم عندما حاجَّهُ مُوسَى عليه السلام ؟

الجواب: يا أخي، آدم ما احتج بالقَضَاء والقَدَر على المعصية، وإنما احتج به على المصيبة، وهي الخروج من الجنة؛ لأن مُوسَى عليه السلام قال له: «أَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ» ([1]) لم يقل لماذا تأكل من الشجرة؟ وإنما قال له: «أَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ» وهذه مصيبة، فاحتج على ذلك بالقَضَاء والقَدَر، والقَضَاء والقَدَر - كما قال العلماء - يُحتج به على


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6614)، ومسلم رقم (2652).