×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

 المصائب، فيسلّم العبد ويحتسب ويتوب إلى الله، ولا يُحتج به على المعايب، وهي المعاصي.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - هل الإمام أبو حنيفة رحمه الله لم يُدخل العمل في الإِيمَان؟ وهل يُعد من فقهاء المُرْجِئة؟ وإذا كان ذلك صحيحًا فبماذا نعتذر عن هذا الإمام؟

الجواب: نعم، أبو حنيفة وشيخه حماد بن أبي سليمان يقولان بهذا القول، بأن الإِيمَان نُطق باللسان واعتقاد بالقلب، ولا تدخل فيه أَعمَال الجوارح، وهذا إرجاء بلا شك، ولذلك يسمونهم: مُرْجِئة الفقهاء ومُرْجِئة أهل السنة، هم من أهل السنة لكن حصل عندهم هذا الخطأ اليسير، فهو خطأ بلا شك ونحن لا نقبل الخطأ من أي أحد، لا من أبي حنيفة رحمه الله ولا من غيره؛ لأن هدفنا الصواب والوصول إلى الحق، ولا يُنقص ذلك من قدر الإمام أبي حنيفة عندنا.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - هل الإِنسَان يُعد مسيرًا أو مخيرًا أو الجميع؟

الجواب: من جهة ما يجري عليه من الأمراض والمصائب التي ليس له فيها اختيار يُعد مسيرًا، ومن جهة أفعاله وتصرفاته وإرادته يعد مخيرًا: إن شاء فعل، وإن شاء ترك؛ فهو ليس مسيرًا فقط وليس مخيرًا فقط، وإنما هو مسير من وجه ومخير من وجه، لا بُدَّ من هذا التفصيل.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - هل يكفي النطق بالشهادتين مع عمل القلب فقط، حيث إنه عمل يزيد وينقص خاصة الخوف من الله مع الزكاة والصيام والصدقة وحب الله ورسوله، ولكنه يترك الصَّلاة تهاونًا أو لعدم العلم؟

الجواب: هذا قول المُرْجِئة الذين يقولون: إن الإِيمَان قول باللسان واعتقاد بالقلب ولا تدخل فيه الأَعمَال، أما قول جمهور أهل السنة فهو أن الأَعمَال تدخل في الإِيمَان، وأن ترك الأَعمَال إما أن يزيل الإِيمَان بالكلية كترك الصَّلاة وإما أن ينقص الإِيمَان.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - أنا طالب في المرحلة الثانوية وفيها الموضوعات الأدبية التي ندرسها، يقول الكاتب: فمن لم يكن قوي البأس قوي الإرادة قوي العزيمة كان مسلمًا بغير 


الشرح