×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

إِسْلاَم. وفي موضع آخر يقول: وفي كل مجتمع وفي كل زمان ومكان يتساءل الإِنسَان من أين جاء؟ وإلى أين يذهب؟ وكيف وُجد؟ ويقول: تختلف السبل إلى الإِيمَان بالله فقد يصل البعض إليه بالعقل وربما بالعاطفة وربما بالوراثة، أرجو من فضيلتكم بيان هل تصح هذه الأقوال؛ لأن أستاذ المقرر يقول: هي تعبيرات أدبية مقررة؟

الجواب: هذه تعبيرات كفرية وليست أدبية، وقوله: ما أدري من أين جئت؟ ولا أدري إلى أين أذهب؟ هذه حَيرة وشك - والعِيَاذ باللهِ - وهذا كفر، نعم ندري من أين جئنا، وندري إلى أين نحن ذاهبون، ونعرف طريق الخير وطريق الشر بما بيّن الله تعالى لنا، فهذا جحود لما أنزل الله عز وجل والإِيمَان لا يحصل بهذه الطرق التي ذكرها بالوراثة، وإنما يحصل الإِيمَان باتباع الكتاب والسنة واتباع الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فلا يجوز السكوت على هذا الكلام بل يجب أن يُكتب عنه وأن يُرفع للمسئولين عن التعليم للنظر فيه؛ لأن هذا خطير ولا سيما إذا كان في المقرر الذي يُدرس على الطلاب.


الشرح