×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

 السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - يقول الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم: «أَخْرِج مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ» ([1]) كيف يخلد في النَّار الذي يترك الصَّلاة وهو يؤمن بالله ويعلم عن وجوب الصَّلاة وعقيدته عقيدة السلف؟

الجواب: لو كانت عقيدته عقيدة السلف لحافظ على الصَّلاة، السلف يحافظون على الصَّلاة، فهذا الذي لا يحافظ على الصَّلاة ليس على عقيدة السلف، وهو كافر الكفر الأكبر فيُخلد في النَّار كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ترك الصَّلاة متعمدًا خر ج عن عقيدة السلف وخرج عن الإِيمَان.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - هل مسألة ثبوت الأَرض وعدم حركتها من المسائل التي يُضلل أو يُبدع أو يُكفر فيها المخالف والذي يحتج بأقوال علماء الفلك المعاصرين ويستند إليها؟

الجواب: من خالف القُرْآن والسنة يضلَّل في ذلك، وإذا تعمد وقال: إن ما ذُكر في الكتَاب والسُّنَّة غير صحيح يخالف العقل نقول: هذا كافر؛ لأنه مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أما إذا لم يكذب بالآيات ولكنه تأولها نقول: هذا مخطئ وظالم.

السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - هل الميت في القَبْر يسمع غير قرع النعال؟ أي هل يسمع كلامهم؟

الجواب: يسمع ما دل الدليل على سماعه له، أما ما لم يثبت دليل على سماعه لا نثبت أنه يسمعه؛ لأن أمور الغيب لا يعتمد فيها إلاَّ على النقل الصَّحِيح، فما دل الدليل على أن الميت يسمعه أثبتناه.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (22)، ومسلم رقم (184).