السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم الله - لماذا يعذب الله الميت بسبب نياح أهله
عليه، مع أنه ليس له ذنب فيما فعله أهله، أرجو بيان ذلك؟
الجواب: لأن هذه النياحة
بسببه هو، وقالوا: إنه يُحمل على ما إذا أوصى أن يناح عليه، أو علم أنهم سينوحون
عليه ولم ينههم عن ذلك بل تركهم ولم ينصحهم، فإنه يعذب بذلك؛ لأنه لم يمنع أهله
ولم ينكر عليهم. وعلى كل حال نحن نثبت ما جاء في الحديث بأن الميت يعذب بما نيح
عليه، أما كيفية تعذيبه الله أعلم بها.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - ما حكم من استغاث بالأَوليَاء وهو جاهل أن هذا شرك، مع العلم أنه
يعيش في بلد يكثر فيها دعاة الشرك، ولكن في الوقت نفسه يوجد دعاة حق وإن كانوا
قليلين؟
الجواب: هذا لا يُعذر؛
لأنه قامت عليه الحجة وبلغته الدعوة، ما دام يعيش في بلاد المُسْلمِين ويسمع
القُرْآن، ويسمع الأحاديث، ويسمع الدعاة إلى الله، الدعاة إلى التَّوحِيد، ويصر
على ما هو عليه ويبقى على ما هو عليه، هذا غير معذور؛ لأنه قامت عليه الحجة.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - إذا عمل أو ارتكب المسلم عملاً يُخرج من الملة، هل يُحكم عليه بالكفر
مباشرة دون أن يُبين له، أم نتوقف عن تكفيره حتَّى تقام عليه الحجة؟
الجواب: إن كان ممن يجهل مثله فإنه لا يُحكم عليه حتَّى يُبين له، فإن استمر حُكم بردته، أما إن كان ممن لا يجهل مثله فإنه يُحكم عليه بالردة ويُطلب منه التوبة؛ لأنها قامت عليه الحجة.