والقدم، كما جاء في الحديث،
هذه ذاتية، وأما الفعلية فهي مثل النزول والمجيء والاستواء والخلق والرزق والإحياء
والإماتة.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - قول الله سبحانه: ﴿وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ
بَصِيرٞ﴾ [الحديد: 4]، أي: معكم بعلمه، أليس هذا
من التأويل؟
الجواب: ليس من التأويل؛
لأن المعية لها معان في اللغة، ومن معانيها المقارنة من غير مخالطة، المقارنة
والمصاحبة، تقول: ما زلنا نمشي والقمر معنا مع أن القمر في السَّمَاء، لكنه معكم،
يعني: مصاحب لكم في سيركم لم يغب عنكم تسيرون على ضوئه. هذا في المخلوق فكيف
بالخالق سبحانه وتعالى ؟ فإذا كان القمر معكم وهو في السَّمَاء ويصح هذا التعبير
في اللغة، فكيف بالخالق جل وعلا ؟ يكون مع عباده وهو في العلو فوق العَرْش سبحانه
وتعالى، معهم بعلمه وإحاطته.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - ما رأي فضيلتكم في قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة التراويح:
نعم البدعة هذه.
الجواب: نعرف أن صلاة
التراويح ليست بدعة لأن الرَّسُول فعلها بأصحابه صلى الله عليه وسلم ثلاث ليالٍ أو
أربع ليالٍ، وتخلف عنهم خشية أن تُفرض عليهم، فصلاة التراويح ليست بدعة في الدين
وإنما هي سنة سنها الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، فمراد عمر البدعة اللغوية فقط لا
البدعة الشرعية، هكذا أجاب أهل العلم عن ذلك.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - هل صحيح أن هذه قاعدة في العَقيدَة: ما خطر ببالك فالله مخالف لذلك؟
الجواب:
معناها صحيح، أن الله خلاف ما تتصوره وتتخيله؛ لأنه