×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

صلاة الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، وصلاة الملائكة الاستغفار، أي: أن صلاة الملائكة للآدميين الاستغفار لهم: ﴿ٱلَّذِينَ يَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْۖ [غافر: 7]، فصلاة الملائكة على المؤمنين الاستغفار، وصلاتنا على الرسول صلى الله عليه وسلم أو على غيره معناها الدعاء؛ ندعو له، فندعو للرسول صلى الله عليه وسلم بكل خير، وبكل بر؛ لأن كل خير وصل إلينا، فهو عن طريقه صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، وهو الذي دلنا على الله وعلى جنته، وعلى عبادة الله، وما عرفنا هذه الأمور إلاَّ من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم، فحقه علينا أن نصلي عليه بأن ندعو له صلى الله عليه وسلم. هذا في التشهد الأخير، التشهد الأول سبق، والتشهد الأخير تأتي بهذا إضافة إلى التشهد الأول، تأتي بالتشهد الأول، وتأتي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

*****


الشرح