باب: في
تحريم التسخط بالفعل والقول
عن أبي موسى عبد الله بن قيس:
«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالحَالِقَةِ
وَالشَّاقَّةِ»([1]).
الواجب الصبر
والاحتساب عند المصيبة: ﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ
ٱلصَّٰبِرِينَ ١٥٥ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ١٥٦ أُوْلَٰٓئِكَ
عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ
ٱلۡمُهۡتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157]، فالمشروع الصبر عند
المصائب، وعند موت القريب والحبيب، الصبر والثبات وعدم الجزع والتسخط، ولهذا نهى
صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن الجزع الذي يكون منه هذه الأمور.
«الصَّالِقَةِ» هي التي ترفع صوتها
عند المصيبة بالنياحة، تقول: وا عضداه، وا ظهراه، وا كذا، وا كذا. هذا في
الجاهلية، هذا عدم الصبر، وهو يدل على الجزع.
«وَالحَالِقَةِ» التي تحلق شعرها
عند المصيبة، وهذا من أفعال الجاهلية.
«وَالشَّاقَّةِ» التي تشق ثوبها عند المصيبة، كذلك التي تلطم وجهها، كل هذه من مظاهر الجاهلية عند المصائب، والواجب الصبر والاحتساب، والنياحة كبيرة من كبائر الذنوب.
الصفحة 1 / 670