×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

باب: الجمعة

الجمعة يعني: صلاة الجمعة، وهي شعيرة عظيمة من أعظم شعائر الإسلام، فصلاة الجمعة فرض مستقل، ليست بديلة عن الظهر، وإنما هي فرض اليوم، فرض اليوم هو صلاة الجمعة، فلو صلى بدلها ظهرًا، لم يجزئ إلاَّ لعذر شرعي؛ لأنها فريضة اليوم، وصلاة الجمعة فيها فضل عظيم، وقد قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ [الجمعة: 9]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»([1])، فصلاة الجمعة فيها فضل عظيم وخير كثير لمن حافظ عليها. 


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (233).