×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

باب: التشهد

عَنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم التَّشهُّدَ، - كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»([1]).

وَفِي لَفْظٍ: «إذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ - وَذَكَرَهُ - وَفِيهِ: فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ - وَفِيهِ - فَلْيَتْخَيَّرْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ»([2]).

 

﴿فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا، فيتجنب المسلم أذية الملائكة وأذية إخوانه من المسلمين.

التشهد يعني: في الصلاة، التشهد: هو الإتيان بالشهادتين في الصلاة، وهو نوعان: التشهد الأول بعد الركعتين في الرباعية أو الثلاثية، والتشهد الأخير، ماذا يقال في جلسة التشهد؟ هذه الأحاديث فيها بيان ما يقوله المسلم في جلسته للتشهد، والتشهد الأول واجب من واجبات الصلاة، التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6328)، ومسلم رقم (402).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (403)، والنسائي رقم (1174).