×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

باب: صلاة الخوف 

صلاة الخوف: الخوف ضد الأمن، وصلاة الخوف من جملة صلاة أهل الأعذار، صلاة أهل الأعذار هي: صلاة المريض، وصلاة المسافر، وصلاة الخوف، هذه يقال لها: صلاة أهل الأعذار، والخوف هو ضد الأمن، والمراد به: الخوف من العدو، وهذا الدين دين يسر وسهولة، فيشرع لكل حالة وما يناسبها، فلا يكون هناك حرج على المسلمين، وصلاة الخوف فيها دليل على أن الصلاة لا تسقط بحال من الأحوال، فإذا لم تسقط في حالة الخوف، ففي حالة الأمن من باب أولى.

وفيه وجوب صلاة الجماعة؛ لأنهم صلوها جماعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فدل على وجوبها، فإذا كانت تجب صلاة الجماعة في حالة الخوف، فلأن تجب في حالة الأمن من باب أولى، فهذا من أبرز الأدلة على وجوب صلاة الجماعة، وأنها فرض عين على كل مسلم، والخوف أنواع:

الحالة الأولى: خوف من العدو من غير التحام بقتال، هذه حالة.

الحالة الثانية: خوف من العدو مع التحام القتال.

الحالة الثالثة: خوف من العدو مع الهرب.

وصلاة الخوف جاءت في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، جاءت في القرآن في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ


الشرح