×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

باب وجوب الطمأنينة في السجود والركوع

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فَرَجَعَ فَصَلَّى كَمَا كَانَ صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ - ثَلاَثًا -»، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لاَ أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا»([1]).

 

الطمأنينة هي: السكون وانقطاع الحركة، وعدم السرعة والنقر في الصلاة، هذه هي الطمأنينة، وهي ركن من أركان الصلاة، وتجب في جميع الصلاة في حال القيام، وحال الركوع، وحال السجود، وحال الجلسة بين السجدتين، الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، لو تركها، لم تصح صلاته، وهو الذي ينقر الصلاة ويخففها تخفيفًا مخلاً، ولا يطمئن فيها.

هذا حديث المسيء في صلاته، وهو الحديث المشهور عند العلماء، يسمونه حديث المسيء في صلاته، دخل هذا الرجل


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (757)، ومسلم رقم (397).