×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 فالذينَ اتَّخذوا مِن هذا الحديثِ دليلاً على المَوعظة عندَ القبرِ دائمًا، ويَخطبون في المَقابر، هذا بِدعةٌ؛ لأن الرسولَ صلى الله عليه وسلم ما كانَ يعملُ هذا دائمًا، وإنما عملَه لسببٍ، وهو: أن القبرَ لم ينتهِ، فإذا حصلَ مثلُ هذا فلا بأسَ.

وفي هَذا الحديثِ: إثباتُ نعيمِ القبرِ وعَذاب القبرِ، وفيه أن ذلكَ لأسبابٍ، فالنعيمُ سببُه العملُ الصالحُ، والعذابُ سببُه العملُ السيِّئ، وهذا هو المَقصود مِن إيرادِ الحَديث.


الشرح