وَفِيهِمَا أَيْضًا عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم : «إِذَا صَارَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ
النَّارِ فِي النَّارِ، جِيءَ بِالْمَوْتِ حَتَّى يُوقَفَ بَيْنَ الْجَنَّةِ
وَالنَّارِ، ثُمَّ يُذْبَحَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ
خُلُودٌ فَلاَ مَوْتٌ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلاَ مَوْتٌ، فَيَزْدَادُ
أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِمْ، وَيَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا
إِلَى حُزْنِهِمْ» ([1]).
وَفِي الْمُسْنَدِ عَنْهُ
قَالَ: «مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشْرَةِ دَرَاهِمَ فِيهَا دِرْهَمٌ حَرَامٌ لَمْ
يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاَةً مَادَامَ عَلَيْهِ»، ثُمَّ أَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ
فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «صُمَّتَا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم يَقُولُهُ» ([2]).
وَفِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ
سُكْرًا مَرَّةً وَاحِدَةً فَكَأَنَّمَا كَانَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا فَسُلِبَهَا،
وَمَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ سُكْرًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ
أَنْ يَسْقِيَهُ طِينَةَ الْخَبَالِ»، قِيلَ: وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ يَا
رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «عُصَارَةُ أَهْلِ جَهَنَّمَ» ([3]).
وَفِيهِ أَيْضًا عَنْهُ
مَرْفُوعًا: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ مَرَّةً لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ
أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ لَمْ
يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاَةً أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ
عَلَيْهِ»، فَلاَ أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ قَالَ: «فَإِنْ
عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([4]).
وَفِي الْمُسْنَدِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ مَاتَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ»،
([1])أخرجه: البخاري رقم (6548)، ومسلم رقم (2850).