قوله: «لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَإِنْ
قُتِلْتَ أَوْ حُرِّقْتَ...» إلى آخره، كُل هذه تَحذيراتٌ: أولاً: من الشِّرك
وهو أكبرُ الذنوبِ، ثُم يَليه عُقوق الوالدينِ، ثم يَليه تركُ الصلاةِ مُتعمدًا،
فمَن تركَ صلاةً متعمدًا فقد بَرئت منه ذِمَّة اللهِ، هذه أشدُّ عقوبةٍ، لكن إذا
تابَ وحافظَ على الصلاةِ تابَ اللهُ عليه.
وما أكثرَ مَن يَتساهل
بالصَّلاة اليومَ ويَتهاون بها وهو يَعيش مع المُسلمين، ويتسمَّى باسمِ المُسلمين!
ولكن الصلاةَ لا قيمةَ لها عِنده، ولا يُبالي بها، هَذه خسارةٌ عظيمةٌ.
وهذه المَعاصي مِن أكبرِ الذنوبِ، وما بعدَها فهو دُونها وهو مَعصية، فلا يَتساهل الإنسانُ بالمَعاصي عموماً كَبيرها وصَغيرها؛ لأن صِغار المَعاصي تَجُرّ إلى كِبارها، وصِغار المَعاصي تَجتمعُ وتُشكِّل خطرًا عظيمًا إذا تساهلَ الإنسانُ بها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد