×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 وقد قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ». فلا تحقرنَّ من المَعروف شيئاً، ولا تحقرنَّ من الذنوبِ شيئاً.

قوله: «وَاشْتَعَلَتِ الشَّمْلَةُ نَارًا عَلَى مَنْ غَلَّهَا وقُتِلَ شَهِيدًا»، رجلٌ قاتلَ في سَبيل اللهِ على عَهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى قُتِل، فغَبطَهُ الصحابةُ وقَالوا: «هنيئاً له الشهادَة»؛ لأنه في نَظرِهم وفيما يظهرُ لهم شهيدٌ قُتِل في سَبيل اللهِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «كَلاَّ» يَعني: ليسَ في الجَنَّة «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ الْمَغَانِمِ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ، لِتَشْتَعِلَ عَلَيْهِ نَارًا» ([1]) والشملةُ: نَوعٌ من الكِساء يلتفُّ به، أخذَها من الغَنائم بدونِ قِسمةٍ، فالتهبتْ عليه نارًا، مع أن ظاهرَ عملِه أنه شَهيدٌ.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (4234)، ومسلم رقم (115).