هذا مَثل الدنيَا والآخرَة،
الآخرةُ كالبحرِ، والدنيَا مِثل البَلَل الذِي يَعلقُ بالإصبعِ إذا غُمِس في
البحرِ.
فإذا كانتِ الدُّنيا كُلّها
- من أَوَّلها إلى آخرِها بالنسبةِ للآخرةِ - قَليلاً، فكيف بعُمرِ الإنسانِ وهو
جُزءٌ من الدنيَا؟! لا يُساوي شيئاً.
فعَلَى الإنسانِ أن يَنظُر إلى مَصيره ومَثْوَاه الذي لا خُروجَ له منه، ولا يَنظُر إلى عاجلِ أمرِه الذي هو مُؤقَّت وسريعُ الزوالِ، فما عُمره في هذه الدنيَا إلا يَسيرٌ من يسيرٍ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد