وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمَ
يَقُولُ: «إ ِذَا ظَهَرَتِ الْمَعَاصِي فِي أُمَّتِي عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ
مِنْ عِنْدِهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ أُنَاسٌ
صَالِحُونَ؟ قَالَ: «بَلَى»، قُلْتُ: كَيْفَ يُصْنَعُ بِأُولَئِكَ؟ قَالَ:
«يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ
اللَّهِ وَرِضْوَانٍ» ([1]).
وَفِي مَرَاسِيلِ الْحَسَنِ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : «لاَ تَزَالُ هَذِهِ الأُْمَّةُ تَحْتَ يَدِ
اللَّهِ وَفِي كَنَفِهِ مَا لَمْ يُمَالِئْ قُرَّاؤُهَا أُمَرَاءَهَا، وَمَا لَمْ
يُزَكِّ صُلَحَاؤُهَا فُجَّارَهَا، وَمَا لَمْ يُهِنْ خِيَارَهَا أَشْرَارُهَا،
فَإِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ رَفَعَ اللَّهُ يَدَهُ عَنْهُمْ، ثُمَّ سُلِّطَ عَلَيْهِمْ
جَبَابِرَتُهُمْ فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، ثُمَّ ضَرَبَهُمُ اللَّهُ
بِالْفَاقَةِ وَالْفَقْرِ» ([2]).
وَفِي الْمُسْنَدِ مِنْ
حَدِيثِ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ
الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ» ([3]).
وَفِيهِ أَيْضًا عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «يُوشِكُ أَنْ تَتَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُْمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ، كَمَا تَتَدَاعَى الأَْكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيُجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنُ»، قَالُوا: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهَةُ الْمَوْتِ» ([4]).
([1])أخرجه: أحمد رقم (26527)، والطبراني في الكبير رقم (747).