×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدِيثًا مُرْسَلاً: إِنَّ الأَْرْضَ تَزَلْزَلَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: «اسْكُنِي، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْنِ لَكِ بَعْدُ»، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ رَبَّكُمْ لَيَسْتَعْتِبُكُمْ فَأَعْتِبُوهُ» ([1]).

ثُمَّ تَزَلْزَلَتْ بِالنَّاسِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا كَانَتْ هَذِهِ الزَّلْزَلَةُ إِلاَّ عَنْ شَيْءٍ أَحْدَثْتُمُوهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ عَادَتْ لاَ أُسَاكِنُكُمْ فِيهَا أَبَدًا» ([2]).

وَفِي مَنَاقِبِ عُمَرَ لاِبْنِ أَبِي الدُّنْيَا: أَنَّ الأَْرْضَ تَزَلْزَلَتْ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، فَضَرَبَ يَدَهُعَلَيْهَا، وَقَالَ: مَا لَكِ؟ مَا لَكِ؟ أَمَا إِنَّهَا لَوْ كَانَتِ الْقِيَامَةُ حَدَّثَتْ أَخْبَارَهَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَلَيْسَ فِيهَا ذِرَاعٌ وَلاَ شِبْرٌ إِلاَّ وَهُوَ يَنْطِقُ» ([3]).

وَذَكَرَ الإِْمَامُ أَحْمَدُ عَنْ صَفِيَّةَ، قَالَتْ: زُلْزِلَتِ الْمَدِينَةُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا هَذَا؟ وَمَا أَسْرَعَ مَا أَحْدَثْتُمْ؟ لَئِنْ عَادَتْ لاَ أُسَاكِنُكُمْ فِيهَا» ([4]).

وَقَالَ كَعْبٌ: «إِنَّمَا زُلْزِلَتِ الأَْرْضُ إِذَا عُمِلَ فِيهَا بِالْمَعَاصِي، فَتُرْعِدُ فَرَقًا مِنَ الرَّبِّ جَلَّ جَلاَلُهُ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهَا» ([5]).

وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الأَْمْصَارِ: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ هَذَا الرَّجْفَ شَيْءٌ يُعَاتِبُ اللَّهُ عز وجل بِهِ الْعِبَادَ، وَقَدْ كَتَبْتُ إِلَى الأَْمْصَارِ أَنْ يُخْرِجُوا فِي


الشرح

([1])أخرجه: ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (8334)، وابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (18).

([2])أخرجه: ابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (18).

([3])أخرجه: ابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (19).

([4])أخرجه: ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (8335)، وابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (20).

([5])أخرجه: ابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (21).