وقوله: «فَجَعَلَ صُورَتَهُ أَقْبَحَ
صُورَةٍ وَأَشْنَعَهَا، وَبَاطِنَهُ أَقْبَحَ مِنْ صُورَتِهِ وَأَشْنَعَ» إلى
آخرِه، هذه أوصافُ إبليسَ، والسببُ في ذلك مَعصيته لأمرِ اللهِ تبارك وتعالى ،
المَلائكة امتثلتْ وسَجدت، وهو أَبَى واستكبرَ وعَصَى، فأبعدَه اللهُ وطردَه من
الجنَّة، فصارَ بهذه الصِّفَات القَبيحة والشَّنِيعة، بل صارَ قَوَّادًا يقودُ
الناسَ إلى المَعاصي.
وقوله: «فَعِيَاذًا بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ
مُخَالَفَةِ أَمْرِكَ وَارْتِكَابِ نَهْيِكَ»، وكم نُخالِف مِن أوامرِ اللهِ
تبارك وتعالى ؟! فعلى الإنسانِ أن يُفكِّر ويَخشى على نفسِه عاقبةَ مُخالفة أوامرِ
اللهِ، وارتكابِ ما نَهَى عنه جل وعلا .
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد