×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 وَذَكَرَ الإِْمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَتْلُونَ هَذِهِ الآْيَةَ، وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا { يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ} [الْمَائِدَةِ: 105] . وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ - وَفِي لَفْظٍ: إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ - أَوْشَكَّ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْ عِنْدِهِ» ([1]).

وَذَكَرَ الأَْوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِذَا خَفِيَتِ الْخَطِيئَةُ لَمْ تَضُرَّ إِلاَّ صَاحِبَهَا، وَإِذَا ظَهَرَتْ فَلَمْ تُغَيَّرْ، ضَرَّتِ الْعَامَّةَ» ([2]).

وَذَكَرَ الإِْمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه : تُوشِكُ الْقُرَى أَنْ تُخَرِّبَ وَهِيَ عَامِرَةٌ، قِيلَ: وَكَيْفَ تُخَرَّبُ وَهِيَ عَامِرَةٌ؟ قَالَ: إِذَا عَلاَ فُجَّارُهَا أَبْرَارَهَا، وَسَادَ الْقَبِيلَةَ مُنَافِقُوهَا ([3]).

وَذَكَرَ الأَْوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَيَظْهَرُ شِرَارُ أُمَّتِي عَلَى خِيَارِهَا، حَتَّى يَسْتَخْفِيَ الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ كَمَا يَسْتَخْفِي الْمُنَافِقُ فِينَا الْيَوْمَ» ([4]).

وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ قَالَ: «يَأْتِي زَمَانٌ يَذُوبُ فِيهِ قَلْبُالْمُؤْمِنِ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ»، قِيلَ: مِمَّ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مِمَّا يَرَى مِنَ الْمُنْكَرِ لاَ يَسْتَطِيعُ تَغْيِيرَهُ» ([5]).


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (4338)، والترمذي رقم (2168)، وابن ماجه رقم (4005).

([2])أخرجه: الطبراني في الأوسط رقم (4770)، والبيهقي في الشعب رقم (7196).

([3])أخرجه: ابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (44).

([4])أخرجه: ابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (45).

([5])أخرجه: ابن أبي الدنيا في العقوبات رقم (46).