×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 قَالَ الإِْمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ الأَْوْزَاعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِلاَلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى مَنْ عَصَيْتَ» ([1]).

وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: بِقَدْرِ مَا يَصْغَرُ الذَّنْبُ عِنْدَكَ يَعْظُمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَبِقَدْرِ مَا يَعْظُمُ عِنْدَكَ يَصْغَرُ عِنْدَ اللَّهِ ([2]).

وَقِيلَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى، يَا مُوسَى إِنَّ أَوَّلَ مَنْ مَاتَ مِنْ خَلْقِي إِبْلِيسُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ عَصَانِي، وَإِنَّمَا أَعُدُّ مَنْ عَصَانِي مِنَ الأَْمْوَاتِ ([3]).

وَفِي الْمُسْنَدِ وَجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عز وجل : {كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} [الْمُطَفِّفِينَ: 14] » ([4]). وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.

وَقَالَ حُذَيْفَةُ: «إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ ذَنْبًا نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ حَتَّى يَصِيرَ قَلْبُهُ كَالشَّاةِ الرَّبْدَاءِ» ([5]).

****

الشرح

قوله: «انْظُرْ إِلَى مَنْ عَصَيْتَ»، هو اللهُ تبارك وتعالى ، فلا تَنظر إلى أن هذه سَهْلة وهذه يَسِيرة، بل انظُر إلى أنها مخالفةٌ للهِ عز وجل .


الشرح

([1])أخرجه: عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على الزهد رقم(2267) والبيهقي في الشعب رقم (6759).

([2])أخرجه: ابن أبي الدنيا في التوبة رقم (64)، والبيهقي في الشعب رقم (6751).

([3])أخرجه: ابن أبي الدنيا في التوبة رقم (42).

([4])أخرجه: الترمذي رقم (3334)، وابن ماجه رقم (4244)، وأحمد رقم (7952).

([5])أخرجه: أبو داود في الزهد رقم (271)، والبيهقي في الشعب رقم (6810).