ولهذا يقولُ بعضُهم: «إِنِّي لَأَعْصِي اللَّهَ فَأَرَى ذَلِكَ
فِي خُلُقِ دَابَّتِي، وَامْرَأَتِي»، تَنْفِر منه دابَّته، وتَنْفِر منه
زَوجته؛ لأن اللهَ جل وعلا يقول: { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَيَجۡعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وُدّٗا } [مريم: 96] ، أي:
يجعلُ لهم مَحبَّة في قلوبِ الناسِ، بخِلاف العَاصي فإن الناسَ - ولو كَانوا
يَتظاهرون بصَداقته - يُبغضونه في قُلوبهم، ويَنْفِرون منه في قُلوبهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد