×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 وَلَمَّا جَمَعَ سُبْحَانَهُ صِفَاتِ الْكَمَالِ كُلَّهَا كَانَ أَحَقَّ بِالْمَدْحِ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَلاَ يَبْلُغُ أَحَدٌ أَنْ يَمْدَحَهُ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ، بَلْ هُوَ كَمَا مَدَحَ نَفْسَهُ وَأَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ.

فَالْغَيُورُ قَدْ وَافَقَ رَبَّهُ سُبْحَانَهُ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ، وَمَنْ وَافَقَ اللَّهَ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ قَادَتْهُ تِلْكَ الصِّفَةُ إِلَيْهِ بِزِمَامِهِ، وَأَدْخَلَتْهُ عَلَى رَبِّهِ، وَأَدْنَتْهُ مِنْهُ، وَقَرَّبَتْهُ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَصَيَّرَتْهُ مَحْبُوبًا، فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ رَحِيمٌ يُحِبُّ الرُّحَمَاءَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكُرَمَاءَ، عَلِيمٌ يُحِبُّ الْعُلَمَاءَ، قَوِيٌّ يُحِبُّ الْمُؤْمِنَ الْقَوِيَّ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ([1])، حَيي يُحِبَّ أَهْلَ الْحَيَاءِ ([2])، جَمِيلٌ يُحِبُّ أَهْلَ الْجَمَالِ ([3])، وَتْرٌ يُحِبُّ أَهْلَ الْوَتْرِ ([4]).

****

الشرح

اللهُ جل وعلا يحبُّ الأعمالَ التِي تُوافق صِفاته، فهو سبحانه وتعالى كريمٌ يحبُّ الكرمَ، عليمٌ يحبُّ العُلماء العَاملين بعِلمهم، رحيمٌ يحبّ الرُّحَماء... وهكذا كُل الأعمَال الطيِّبة فإن اللهَ يحبّها، لأنها تُوافق صِفاته تبارك وتعالى .


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (2664).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (4012)، والنسائي رقم (406)، وأحمد رقم (17970).

([3])أخرجه: مسلم رقم (91).

([4])أخرجه: البخاري رقم (6410)، ومسلم رقم (2677).