×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 ، الحياةُ الطَّيِّبَةُ في الدُّنْيَا راحةٌ ولذَّلةٌ ونعيمٌ وسرورٌ وبَهْجَةٌ، وإِنْ لمْ يكنْ عنده شيءٌ من الدُّنْيَا، فليس النَّعيمُ أَنْ تَحْصُلَ على ما تريد من الشَّهوات، وإِنَّما النَّعيمُ أَنْ يكونَ قلبُك في راحةٍ وطُمَأْنِيْنَةٍ وبَهْجَةٍ وسرورٍ.

وقولُه: «لَوْ علِم الملوكُ وأَبْناءُ الملوكِ ما نحنُ فيه لَجَالِدُوْنَا عليه بالسُّيُوفِ»، الملوكُ على كَرَاسٍ، وعلى خَيْلٍ، وعلى مراكبَ فَخْمَةٍ، لكنَّ قلوبَهم في ضَنْكٍ إِلاَّ مَن شَرَحَ اللهُ قلبَه بالطَّاعة وذِكْرِ الله؛ لأَنَّهم يريدون أَنْ ينالوا حَظَّهُمْ، ولَمَّا يذوقوا ثمرةَ الذِّكْر، وليس عندهم بصائِرُ، وأَمَّا المؤمنُ التَّقِيُّ فهذا هو المَلِكُ في الحقيقة، وهو الذي اسْتَفَادَ مِن دُنْيَاهُ وآخِرَتِه.

وقولُه: «إِنَّ في الدُّنْيَا جَنَّةٌ هِيَ في الدُّنْيَا كالجَنَّةِ في الآخِرَةِ» جَنَّةُ الدُّنْيَا: طاعةُ اللهِ عز وجل ، وجَنَّةُ الآخرةِ: جَنَّةُ النَّعيمِ.

وقولُه: «حِلَقُ الذِّكْرِ»، ذِكْرُ اللهِ هو القُرْآنُ، والعملُ به، وتَدَبُّرُهُ.


الشرح