وقوله: «وَإِرْكَاسُهَا وَإِنْكَاسُهَا»، كَما
في قَوله تَعالى: { وَٱللَّهُ
أَرۡكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓاْۚ} [النساء: 88] ، يعني: أن اللهَ جل وعلا عاقبَهم
بالرَّكْسِ والإركاسِ، والإركاسُ: أن يقلِّب القَلب فيَصير مَنكوساً.
وقوله: «فَقَلْبٌ أَجْرَدُ» هذا قَلب المُؤمن، «وَقَلْبٌ أَغْلَفُ» هذا قَلب الكافِر، لا يَأتيه نُور ولا هِداية، «وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ» هذا قَلب المُنافق الذِي يدَّعي الإيمانَ ولكِنه يُبطِن الكُفر، «وَقَلْبٌ تَمُدُّهُ مَادَّتَانِ: مَادَّةُ إِيمَانٍ وَمَادَّةُ نِفَاقٍ» هذا المُؤمن الذِي فيه نِفاقٌ، فلَيس هو منافقاً خالصاً، وإنمَا هو مُؤمن لكِنْ عِنده شَيءٌ مِن صِفات المُنافقين، ففِيه مَرض، وفيه صِحَّة، «وَهُوَ لِمَا غَلَبَ عَلَيْهِ مِنْهُمَا» فإن غَلَبت عليه الصِّحة والإيمَان سَلِمَ، وإن غَلَبَ عليه النِّفاق هَلَكَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد