والثَّاني: قَتْلُ النَّفْسِ
بغيرِ حقٍّ، وهو مُحرَّمٌ، وهذه أَيْضاً بعضُها أَشدُّ من بعضٍ، ففي قَتْلِ
القريبِ قَتْلٌ وقطيعةُ رَحِمٍ، كمَن يَقْتُلُ وَلَدَهُ مثلاً، هذا أَقْرَبُ
النَّاس إِلَيْهِ، فهو من أَكْبر الكبائِرِ.
والثَّالثُ: الزِّنا، والزِّنا مُحرَّمٌ، ولكنَّ الزِّنَا بامْرَأَةِ الجَارِ أَشدُّ؛ لأَنَّهُ ائْتَمَنَكَ على الجِوار، وائْتَمَنَكَ على أَهْلِه، وربَّما يسافر أَوْ يكون غائِباً وأَنْتَ جارُه ومحارمُه أَمانةٌ عندك، فإِذَا خَانَ الجارُ الجِوارَ وزَنَا بامْرَأَةِ جَارِهِ فهذا أَشدُّ أَنْواعِ الزِّنا. قال اللهُ تعالى: {وَٱلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَا يَزۡنُونَۚ}، فدلَّت الآيةُ على أَنَّ هذه الثَّلاثةَ هي أَكْبرُ الكبائِرِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد