بَابُ صِيَامُ التَّطَوُّعِ
**********
أَفْضَلُ
الصِّيَامِ صِيَامُ دَاوُدَ عليه السلام، كَانَ يَصُوْمُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ
يَوْمًا ([1])، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ
بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الَّذِيْ يَدْعُوْنَهُ الْمُحَرَّمَ ([2])، وَمَا مِنْ
أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ عَشْرِ ذِي
الْحِجَّةِ ([3])، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ
وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ، فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ([4])، وَصِيَامُ
يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ ([5])، وَصِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ
كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ ([6])، وَلا يُسْتَحَبُّ لِمَنْ
كَانَ بِعَرَفَةَ أَنْ يَصُوْمَهُ، وَيُسْتَحَبُّ صِيَامُ أَيَّامِ الْبِيْضِ ([7])، وَالاِثْنَيْنِ
وَالْخَمِيْسِ ([8])، وَالصَّائِمُ
الْمُتَطَوِّعُ أَمِيْرُ نَفْسِهِ، إِنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ، وَلا
قَضَاءَ عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَإِنَّهُ يَجِبُ
إِتْمَامُهُمُا، وَقَضَاءُ مَا أَفْسَدَ مِنْهُمَا.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بَابُ صِيَامُ التَّطَوُّعِ»، صيام التطوع: ما من عبادة إلا ولها تطوع من جنسها، ومن ذلك الصيام؛ له فرض، وله تطوع.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1131)، ومسلم رقم (1159).
الصفحة 1 / 1246