بَابُ نَوَاقِضِ الْوُضُوْءِ
**********
وَهِيَ سَبْعَةٌ:
الْخَارِجُ مِنَ السَّبِيْلَيْنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَالْخَارِجُ النَّجِسُ مِنْ
غَيْرِهِمَا - إِذَا فَحُشَ - وَزَوَالُ الْعَقْلِ إِلاَّ النَّوْمَ الْيَسِيْرَ
جَالِسًا أو قَائِمًا وَلَمْسُ الذَّكَرِ بِيَدِهِ، وَلَمْسُ امْرَأَةٍ
لِشَهْوَةٍ، وَالرِّدَّةُ عَنِ الإِسْلامِ، وَأَكْلُ لَحْمِ الْجَزُوْرِ؛ لِمَا
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قِيْلَ لَهُ: أَنَتَوَضَّأُ مِنْ
لُحُوْمِ الإِبِلِ؟ قالَ: «نَعَمْ، تَوَضَّؤُوْا مِنْهَا»، قِيْلَ:
أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُوْمِ الْغَنَمِ؟ قالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ
شِئْتَ فَلا تَتَوَضَّأْ» ([1]).
وَمَنْ تَيَقَّنَ
الطَّهَارَةَ، وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ، أو تَيَقَّنَ الْحَدَثَ، وَشَكَّ فِي
الطَّهَارَةِ، فَهُوَ عَلَى مَا تَيَقَّنَ مِنْهُمَا.
**********
الشرح
انتهى من الوضوء،
وما يقوم مقامه من المسح، انتقل إلى نواقض الوضوء.
النواقض: جمع ناقض، وهي
المبطلات، نواقض الوضوء: مبطلاته، لا بد أن نعرفها.
قوله رحمه الله: «وَهِيَ سَبْعَةٌ»، نواقض الوضوء سبعة -
انتبهوا لها! - إذا حصل واحد منها، فلا بد أن يعاد الوضوء.
قوله رحمه الله: «الْخَارِجُ مِنَ السَّبِيْلَيْنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ»، الأول: الخارج من السبيلين على كل حال؛ من البول والغائط، المعتاد وغير المعتاد، ما خرج من السبيلين؛ فإنه ينقض الوضوء.
الصفحة 1 / 1246