×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 بَابُ مَحْظُوْرَاتِ الإِحْرَامِ

**********

وَهِيَ تِسْعَةٌ: حَلْقُ الشَّعَرِ، وَقَلْمُ الظُّفُرِ، فَفِيْ ثَلاثَةٍ مِنْهَا دَمٌ، وَفِيْ كُلِّ وَاحِدٍ مِمَّا دُوْنَهَا مُدُّ طَعَامٍ، وَهُوَ رُبُعُ الصَّاعِ، وَإِنْ خَرَجَ فِيْ عَيْنِهِ شَعَرٌ فَقَلَعَهُ، أو نَزَلَ شَعَرُهُ فَغَطَّى عَيْنَيْهِ، أو انْكَسَرَ ظُفْرُهُ فَقَصَّهُ، فَلا شَيْءَ فِيْهِ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ مَحْظُوْرَاتِ الإِحْرَامِ»، محظورات: جمع محظور، وهو المحرم.

ومحظورات الإحرام هي: الأشياء التي تحرم على المحرم إذا دخل في الإحرام، كانت مباحة له في الأول، فإذا أحرم ونوى عقد الإحرام، حرمت عليه، حتى يحل من إحرامه، ولهذا نسبها إليه، قال: «محظورات الإحرام»؛ أي: المحظورات من أجل الإحرام فقط، وليست محظورات دائمًا.

قوله رحمه الله: «وَهِيَ تِسْعَةٌ»، وهي تسعة محظورات، هذا بالاستقراء؛ يعني: كونها محصورة في تسعة هذا بالاستقراء والتتبع، لن يوجد غيرها.

قوله رحمه الله: «حَلْقُ الشَّعَرِ»، الأول: حلق الشعر من الرأس ومن جميع البدن؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ [البقرة: 196]، أي: المكان والزمان الذي يُنحر فيه الهدي، وهو يوم النحر وما بعده.


الشرح

الشرح