×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

بَابُ الْهَدْيِ وَالأُضْحِيَّة

**********

وَالْهَدْيُ وَالأُضْحِيَّةُ سُنَّةٌ، لا تَجِبُ إِلاَّ بِالنَّذْرِ، وَالتَّضْحِيَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ بِثَمَنِهَا وَالأَفْضَلُ فِيْهِمَا الإِبِلُ، ثُمَّ الْبَقَرُ ثُمَّ الْغَنَمُ، وَيُسْتَحَبُّ اسْتِحْسَانُهَا وَاسْتِسْمَانُهَا.

وَلا يُجْزِئُ إِلاَّ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ، وَالثَّنِيُّ مِمَّا سِوَاهُ. وَثَنِيُّ الْمَعَزِ: مَا لَهُ سَنَةٌ، وَثَنِيُّ الإِبِلِ: مَا كَمَلَ لَهُ خَمْسُ سِنِيْنَ وَمِنَ الْبَقَرِ: مَا لَهُ سَنَتَانِ.

وَتُجْزِئُ الشَّاةُ عَنْ وَاحِدٍ، وَالْبَدَنَةُ وَالْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ، وَلا تُجْزِئُ الْعَوْرَاءُ، الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ([1])، وَلا الْعَجْفَاءُ الَّتِيْ لا تُنْقِيْ ([2])، وَلا الْعَرْجَاءُ، الْبَيِّنُ ظَلَعهَا، وَلا الْمَرِيْضَةُ، الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَلا الْعَضْبَاءُ الَّتِيْ ذَهَبَ أَكْثَرُ أُذُنِهَا أو قَرْنِهَا ([3])، وَتُجْزِئُ الْبَتْرَاءُ ([4])، وَالْجَمَّاءُ ([5])، وَالْخَصِيُّ، وَمَا شُقَّتْ أُذُنُهَا، أو خُرِقَتْ أو قُطِعَ أَقَلُّ مِنْ نِصْفِهَا.

**********

الشرح


الشرح

([1]هي المخسوفة العين. انظر: الإرشاد إلى سبيل الرشاد (1/ 372)، والمغني لابن قدامة (3/ 475).

([2]هي التي لا مخ لها. انظر: الإرشاد إلى سبيل الرشاد (1/ 372).

([3]كما في الحديث الذي أخرجه: أبو داود رقم (2802)، والترمذي رقم (1497)، والنسائي رقم (4369)، وابن ماجه رقم (3144).

([4]هي التي لا ذَنَب لها. انظر: الكافي (1/ 545)، والمغني (9/ 442).

([5]هي التي لا قرن لها بأصل الخلقة. انظر: المغني لابن قدامة (3/ 476).