×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

مُقَدِّمَةُ المُؤَلِّفِ

**********

الحَمْدُ للهِ أَهْلُ الحَمْدِ وَمُسْتَحِقِّهِ، حَمْدًا يَفْضُلُ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ، كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةَ قَائِمٍ للهِ بِحَقِّهِ، وَأَشْهَدَ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي صِدْقِه، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ مَا جَادَ سَحَابٌ بِوَدقِهِ، وَمَا رَعَدَ بَعْدَ بَرْقِهِ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «الحَمْدُ للهِ أَهْلُ الحَمْدِ وَمُسْتَحِقِّهِ»، بدأ مؤلفه بالحمد لله؛ عملاً بحديث: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللهِ فَهُوَ أَبْتَرُ» ([1])؛ أي: ناقص البركة.

وقد يبدأ بـ «الحمد لله» في الخطب، وفي المؤلفات، والرسائل، وكذلك يبدأ بالحمد لله في الأكل، والشرب، وكل شيء يبدأ بـ «الحمد لله».

وفي رواية: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِـ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم» فَهُوَ أَقْطَعُ»، ولا مانع أن يبدأ بالأمرين؛ يبدأ بـ «بسم الله» ([2])، ويبدأ بـ «الحمد لله»؛ جمعًا بين الأحاديث، فهو على هذه السُّنة بدأ بـ «الحمد لله».


الشرح

([1]أخرجه: أبو داود رقم (4840)، والنسائي في الكبرى رقم (10258)، وابن ماجه رقم (1894)، وأحمد رقم (8712).

([2]أخرجه: البخاري رقم (7)، ومسلم رقم (1773).