بَابُ ما يَفْعَلُهُ بَعْدَ الْحِلِّ
**********
ثُمَّ يَرْجِعُ
إِلَى مِنَى وَلا يَبِيْتُ لَيَالِيَهَا إِلاَّ بِهَا فَيَرْمِيْ بِهَا
الْجَمَرَاتِ بَعْدَ الزَّوَالِ مِنْ أَيَّامِهَا ([1])، كُلَّ جَمْرَةٍ
بِسَبْعٍ حَصَيَاتٍ ([2])، فَيَبْتَدِئُ
بِالْجَمْرَةِ الأُوْلَى، فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، وَيَرْمِيْهَا بِسَبْعٍ
كَمَا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، ثُمَّ يَتَقَدَّمَ قَلِيْلاً، فَيَقِفُ يَدْعُو
اللهَ تَعَالَى، ثُمَّ يَأْتِي الْوُسْطَى، فَيَرْمِيْهَا كَذلِكَ. ثُمَّ يَرْمِيْ
جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، وَلا يَقِفُ عِنْدَهَا ([3])، ثُمَّ يَرْمِيْ
فِي الْيَوْمِ الثَّانِيْ كَذلِكَ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بَابُ ما يَفْعَلُهُ بَعْدَ الْحِلِّ»؛
أي: بعدما يحل من إحرامه بأداء المناسك يوم العيد يبقى عليه أيضًا أيام، يبقى عليه
رمي الجمار أيام الثلاثة، ويبقى عليه المبيت بمنى خلال أيام التشريق، يبقى عليه في
النهاية طواف الوداع، والبحث في التعجل؛ ومن تعجل في يومين ومن تأخر، كل هذا باق،
سيذكره إن شاء الله تعالى.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مِنَى»، ثم إذا
رمى جمرة العقبة، وحلق رأسه أو قصر، طاف وسعى، يرجع إلى منى.
قوله رحمه الله: «وَلا يَبِيْتُ لَيَالِيَهَا إِلاَّ بِهَا»، رجع إلى منى يوم العيد، ولا يبيت ليالي منى إلا بها، هذا واجب من واجبات الحج،
([1]) كما في الحديث الذي أخرجه: مسلم رقم (1299).
الصفحة 1 / 1246