×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

بَابُ صَلاةِ الْعِيْدَيْنِ

**********

وَهِيَ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ، إِذَا قَامَ بِهَا أَرْبَعُوْنَ مِنْ أَهْلِ الْمِصْرِ، سَقَطَتْ عَنْ سَائِرِهِمْ.

وَوَقْتُهَا: مِنِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ إِلَى الزَّوَالِ. وَالسُّنَّةُ فِعْلُهَا فِي الْمُصَلَّى، وَتَعْجِيْلُ الأَضْحَى، وَتَأْخِيْرُ الْفِطْرِ، وَالإِفْطَارُ فِي الْفِطْرِ خَاصَّةً، قَبْلَ الصَّلاةِ ([1]). وَيُسَنُّ أَنْ يَغْتَسِلَ، وَيَتَنَظَّفَ وَيَتَطَيَّبَ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ صَلاةِ الْعِيْدَيْنِ»؛ عيد الفطر، وعيد الأضحى؛ لأنه ليس للمسلمين أعياد غير هذين العيدين العظيمين؛ كما في الحديث: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الأَْضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ» ([2])، فعيد الإسلام هو هذان العيدان فقط، وليس هناك أعياد غيرهما، فإن هذه الأعياد المبتدعة محرمة؛ عيد المولد، وعيد كذا، وعيد كذا، كلها مبتعدة ومحرمة، وعيد الفطر وعيد الأضحى يومان عظيمان، كل واحد منهما يأتي بعد أداء ركن من أركان الإسلام، فعيد الفطر يأتي بعد أداء ركن الصيام - صيام شهر رمضان - وعيد الأضحى يأتي بعد أداء ركن


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (953).

([2]أخرجه: أبو داود رقم (1134)، والنسائي رقم (1767)، وأحمد رقم (12006)، والحاكم رقم (1091).